

مدبولي: توافق مصري تونسي على دعم استقرار ووحدة ليبيا

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، وجود توافق كامل بين مصر وتونس بشأن ضرورة استقرار ووحدة الأراضي الليبية، مشددًا على أن الحل يجب أن يكون ليبيًا خالصًا بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مدبولي مع رئيسة حكومة الجمهورية التونسية، سارة الزعفراني، عقب ترؤسهما أعمال الدورة الثامنة عشرة من اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة، التي استضافتها القاهرة بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة.
ونقل رئيس الوزراء المصري تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس التونسي قيس سعيد، مؤكدًا دعم مصر الكامل للجهود التي تبذلها القيادة التونسية من أجل استقرار البلاد وتحقيق التنمية. كما أشار إلى أن انعقاد اللجنة العليا يأتي تتويجًا لجهود وزارية وفنية بدأت منذ أيام، وأسفرت عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاق على مشروعات مشتركة في مجالات متعددة.
وأوضح مدبولي أن مباحثاته مع نظيرته التونسية تطرقت إلى عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث جدد الجانبان دعمهما الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدين أن استقرار المنطقة لن يتحقق دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأضاف رئيس الوزراء أن الملف الليبي حظي باهتمام خاص، حيث اتفقت مصر وتونس على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، ودعم الأشقاء في ليبيا لتحقيق الاستقرار السياسي عبر تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية، باعتبار أن ذلك هو الطريق الأمثل لإنهاء الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
واختتم مدبولي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر وتونس ستواصلان تعاونهما الوثيق لمواجهة التحديات المشتركة، والعمل معًا من أجل استقرار المنطقة وتعزيز المصالح المتبادلة بين الشعبين الشقيقين.
